فصل: مطلب أصول الدين التي لا يتطرق إليها النسخ والآية المدنية وما وقع من هشام وزين العابدين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الغزنوي:

ومن سورة سبأ:
1 {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ} حمد أهل الجنّة سرورا بالنعيم من غير تكلف وذلك قولهم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ}.
2- {يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ} من المطر، {وَما يَخْرُجُ مِنْها} من النبات، {وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء} من الأقضية والأقدار، {وَما يَعْرُجُ فِيها} من الأعمال.
7- {إِذا مُزِّقْتُمْ} بليتم بتقطيع أجسامكم.
10- {أَوِّبِي مَعَهُ} رجّعي بالتسبيح، وَالطَّيْرَ: نصبه بالعطف على موضع المنادى.
و {السّرد} دفع المسمار في ثقب الحلقة، والتقدير فيه: أن يجعل المسمار على قدر الثقب.
12- {وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} سالت له عين القطر، وهو النحاس، من عين فيما وراء أندلس بمسيرة أربعة أشهر، فبنى منه قصرا، وحصر فيها مردة الشياطين، ولا باب لهذا القصر. ذكر ذلك في حكاية طويلة من أخبار عبد الملك بن مروان وأنّ من جرّده لذلك تسورها من أصحابه عدد فاختطفوا فكرّ راجعا.
13- {كَالْجَوابِ} كالحياض يجمع فيها الماء.
{وَقُدُورٍ راسِياتٍ} لا تزول عن أماكنها.
{اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْرًا} اعملوا لأجل شكر اللّه. مفعول له.
14- {مِنْسَأَتَهُ} عصاه. أنسأت الغنم: سقتها.
16- {سَيْلَ الْعَرِمِ} المسنيات واحدها عرمة.
{ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ} ثمر خمط، والخمط: شجر الأراك، عطف بيان، أي: الأكل ثمر هذا الشجر.
وقيل: الخمط صفة حمل الشجر وهو المرّ الذي فيه حموضة.
والأثل: شبيه بالطرفاء، والسّدر: النّبق.
17- {هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ} أي: بمثل هذا الجزاء.
{وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى} كانت بينهم وبين بيت المقدس.
{قُرىً ظاهِرَةً} إذا قاموا في واحدة ظهرت لهم الثانية.
{وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ} للمبيت والمقيل من قرية إلى قرية.
19- {باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا} قالوا: ليتها كانت بعيدة فنسير على نجائبنا.
{فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ} حتى قيل في المثل: تفرقوا أيدي سبأ.
{وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} فغسّان لحقوا بالشّام والأنصار بيثرب وخزاعة بتهامة، والأزد بعمان.
20- {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ} أصاب في ظنّه، وظنّه أنّ آدم لما نسي قال: لا يكون ذريته إلّا ضعافا عصاة.
21- {وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ} لولا التخلية بينهم وبين وساوسه للمحنة.
{إِلَّا لِنَعْلَمَ} لنظهر المعلوم.
23- {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} أزيل عنها الفزع، أفزعته: ذعّرته، وفزّعته:
نفّست عنه، مثل: أقذيت وقذّيت، وأمرضت، ومرّضت، والمعنى: أنّ الملائكة يلحقهم فزع عند نزول جبريل- عليه السلام- بالوحي ظنا منهم أنه ينزل بالعذاب، فكشف عن قلوبهم الفزع فقالوا: ماذا قالَ رَبُّكُمْ: أي: لأيّ شيء نزل جبريل.
وقيل: حتى إذا كشف الفزع عن قلوب المشركين قالت الملائكة: ماذا قال ربكم في الدنيا؟ قالوا: الحق.
24- {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ} أي: أنا وأنتم لسنا على أمر واحد، فيكون أحدنا على هدى والآخر في ضلال، فأضلهم بأحسن تعريض، كما يقول الصادق للكاذب إنّ أحدنا لكاذب.
28- {إِلَّا كَافَّةً} رحمة شاملة جامعة.
33- {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ} مكرهم فيها، أو كأنّهما يمكران بطول السّلامة فيهما، أو بمرّهما واختلافهما، فقالوا: إنّهما لا إلى نهاية.
45- {وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ} ما بلغ أهل مكة معشار ما أوتي الأولون من القوى والقدر، أو الأولون ما بلغوا معشار ما أوتوا، فلا أنتم أعلم منا، ولا كتاب أهدى من كتابنا.
46- {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى} تناظرون مثنى، وتفكرون في أنفسكم فرادى. فهل تجدون في أفعاله وأحواله ومنشأه ومبعثه ما يتهمه؟!
49- {وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ} لا يثبت إذا بدا وَما يُعِيدُ: لا يعود إذا زال. أو لا يأتي بخير في البدء والإعادة، أي: الدنيا والآخرة.
52- {وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ} التناول، ناوشته: أخذته من بعيد، والمراد الإيمان والتوبة، أي: كيف التناول من بعيد لما كان قريبا فلم يتناولوه.
53- {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ} يقولون: لا بعث ولا حساب.
{مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ} أي: يقذفون من قلوبهم، وهي بعيدة عن الصدق والصّواب. اهـ.

.قال ملا حويش:

تفسير سورة سبأ:
عدد 8- 58- 34.
نزلت بمكة بعد لقمان إلا الآية 6 فإنها نزلت بالمدينة.
وهي أربع وخمسون آية.
وثمانمائة وثلاثون كلمة.
وألف وخمسمائة واثنا عشر حرفا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ} ملكا وعبيدا يتصرف فيهما وما فيهما كيف يشاء ويختار {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ} كما لذاته المقدسة في الدنيا إلا أن الحمد في الدنيا يكون سنة دائما ويكون واجبا بمقابلة النعمة وليس هو في الآخرة كذلك.
لأنها ليست بدار تكليف وإنما يكون الحمد فيها سرورا بالنعم وتلذذا بما يناله أهلها من الشهوات قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ} الآية 75 من سورة الزمر الآتية {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} الآية 34 من سورة فاطر في ج 1، وفيه الآيتان من سورة النمل {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ} 15 {الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى} 60 فهو الحقيق بالحمد الجدير بالشكر الخليق بالمدح دنيا وأخرى {وَهُوَ الْحَكِيمُ} بتدبيرهما وما فيهما كما أحكم أمرهما وأمر من فيهما {الْخَبِيرُ} بما كان وسيكون فيهما {يَعْلَمُ ما يَلِجُ} مقدار ما يدخل ويتغلغل ويكون {فِي الْأَرْضِ} من المطر والنبات والمعادن والكنوز والبذور والأموات وغيرها {وَما يَخْرُجُ مِنْها} من النبات والعيون وأنواع المعادن والكنوز وغيرها لأن منها ما هو داخل ومنها ما هو خارج {وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء} من أمطار وثلوج وصواعق وبركات وغيرها {وَما يَعْرُجُ فِيها} من أقوال وأعمال وملائكة وطيور ومن اختصه من خواص خلقه كإدريس والياس واليسع وعيسى ومحمد عليهم السلام وأرواح الأنبياء والشهداء والصالحين راجع الآية 57 من سورة مريم وأول سورة الإسراء في ج 1 والآية 132 من الصافات المارة والآية 56 من المائدة الآتية في ج 3 {وَهُوَ الرَّحِيمُ} بإنزال ما يحتاجه خلقه وادخاره لمنافعهم {الْغَفُورُ} لما يقع منهم من السوء والمعاصي لسعة حلمه وعظيم عفوه وكبير عطفه {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} مع هذا كله {لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ} فأقسم جل قسمه وأكده باللام والنون ثم خصه بما يدل على زيادة التأكيد بقوله لحبيبه {قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} الساعة المقدر إتيانها في علمه وقد وصف حضرته المقدسة بقوله: {عالِمِ الْغَيْبِ} الذي من جملته الساعة وذلك لأنهم أنكروا البعث واستبعدوا وعد اللّه فيه واستبطأوا تنفيذ تهديده ولذلك جاء الجواب بهذا القسم العظيم وأكد علمه للغيب كله بقوله جل قوله: {لا يَعْزُبُ} يغيب ولا يبعد {عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ} المثقال: {وَلا أَكْبَرُ} منه {إِلَّا} وهو مدون {فِي كِتابٍ مُبِينٍ} لكل شيء الذرة فما فوقها من نام وجامد وهذا الكتاب هو اللوح المحفوظ عنده الجامع المانع وهو وما فيه في علم اللّه تعالى، كلا شيء راجع الآية 61 من سورة يونس المارة ثم بين سبب إتيان الساعة بقوله عز قوله: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ} في الدنيا جزاء حسنا في الآخرة {أُولئِكَ} المؤمنون ذوو الأعمال الصالحة {لَهُمْ} فيها عند ربهم {مَغْفِرَةٌ} لذنوبهم وستر لعيوبهم {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ 4} في جنات النعيم {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا} قصد إبطالها وتكذيبها ويحسبون كونهم {معجزين} لنا، كلا، لا يظن هؤلاء المفسدون أنهم يفوتوننا ولا ينالهم عقابنا لأنهم في قبضتنا ولا ملجأ لهم غيرنا وقرىء مُعاجِزِينَ ويعزب بكسر الزاي والضم أفصح {أُولئِكَ} الساعون بذلك لا ينجون منا وإن مرجعهم إلينا {ولَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ} هو أشد كل عذاب وأسوأه ويطلق على الموت ولذلك وصفه بقوله: {أَلِيمٌ 5} لا تقواه قواهم وهذه الآية المدنية المستثناة من هذه السورة.

.مطلب أصول الدين التي لا يتطرق إليها النسخ والآية المدنية وما وقع من هشام وزين العابدين:

قال تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} من مؤمني أهل الكتاب وأصحاب حضرة الرسول ويدخل في هذه الآية علماء هذه الأمة وخواصها الموجودون حين نزولها ومن بعدهم إلى يوم القيامة أي يعتقدون بأن {الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ} الذي لا مرية فيه كما يروا كتبهم حقا لأنها منزلة من لدنا وَ: يرون أيضا أنه {يَهْدِي} يدل ويرشد {إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ} الغالب لكل شيء {الْحَمِيدِ 6} لعمل عباده المحمود منهم كما أن كتبهم أيضا تدل على طريق اللّه وتحت الناس على سلوكه لأن الكل منه ولأن مبلّغيها أنبياؤه ورسله، فجميع الكتب السماوية لا تختلف قيد شعرة في أصول الدين الحق التي هي التوحيد والنبوة والمعاد، لأن من أنكر أحدها فليس من أهل الكتاب، وأما الفروع ففيها اختلاف لأنها معرضة للتبديل والتغيير بحسب المصلحة والزمن والمكان لأن النسخ الوارد لا يتطرق إلا للفروع ويحول حول تلك الأصول البتة، وكونه في العبادات من صفاتها، وفي المأكولات من أصنافها وأجناسها، وفي ضروب الملبوسات وأنواعها والحلي والزينة وتعلقاتها، وأنواع المعاملات وتفرعاتها فقط، وإنما أدخلنا أصحاب الرسول وخواص هذه الأمة في هذه الآية مع أنها في أهل الكتاب نزلت لأن لفظ أوتوا العلم يشملهم وهم متصفون بما احتوت عليه، وفّق اللّه هذه الأمة للتمسك بها وإرشاد الزائغين عنها وأدام النفع بعلمائها وصلحائها إلى يوم القيامة وهم ملح الأرض لا خلا الكون منهم.
انتهت الآية المدنية وهي كغيرها معترضة بالنسبة لما قبلها وبعدها وهذا من كمال بلاغة كتاب اللّه وفصاحته {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} بعضهم لبعض في تقرير إنكار البعث فيما بينهم عطف على الآية الثالثة فما بعدها {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ} يعنون محمدا صلّى اللّه عليه وسلم عبروا عنه بلفظ النكرة تجاهلا وهو عندهم العلم المفرد قال الأبوصيري:
خفضت كل مقام بالإضافة إذ ** نوديت بالرفع مثل المفرد العلم

كيف لا وهو أعرف المعارف وأشهر من الشمس في رابعة النهار وهكذا آله المقتفون أثره، ومن هذا ما وقع لهشام بن عبد الملك حين أراد أن يستلم الحجر الأسود ولم يتمكن لازدحام الناس عليه ممن يعرف كونه الملك ومن لا يعرفه ولما جاء حينذاك زين العابدين وأراد استلامه انشق له الناس صفّين احتراما له حتى مشى بينهم على هينة واستلم فقال هشام تجاهلا: من هذا؟ فأجابه الفرزدق فورا:
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ** بجده أنبياء اللّه قد ختموا

وليس قولك من هذا بضائره ** العرب تعرف من أنكرت والعجم

إلى آخر قصيدته الرنانة التي سارت بها الركبان ولم يبال بسلطانه تجاه آل البيت الذين أوجب اللّه محبتهم علينا، قالوا وكانت امرأته معه فقالت له: واللّه هذا هو الملك والشرف لا ملكك وسلطانك، وهكذا كانت الشعراء تصدع بالحق ولا تخشى الملوك فماذا تراهم لقاء غيرهم وأين شعراؤنا الآن منهم فقد تبدل كل شيء ولا حول ولا قوة إلا باللّه الذي {يُنَبِّئُكُمْ} أيها الكفرة ويقول لكم ذلك الرجل إنكم {إِذا مُزِّقْتُمْ} قطعتم وفرقت أوصالكم وفتتت {كُلَّ مُمَزَّقٍ} بحيث صرتم ترابا ورفاتا وهباء {إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} فتنشئون كما كنتم، وهذا بزعمهم أعجوبة غريبة لا يمكن أن تكون ولا تعرف من قبل.
ثم تساءلوا بينهم ما ترون {أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} فيما يقوله هذا الرجل {أَمْ بِهِ جِنَّةٌ} وصار بحيث لا يعي ما يقول ولا يدرك مغزى كلامه مما يلقى على لسانه من الوهم والخيال فيظنه حقيقة، فرد اللّه عليهم بقوله: {بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} أمثالكم الذين يستعظمون على الخالق الأول إعادة ما خلقه بعد أن أماته، هم المختلة عقولهم الكذبة في هذه الدنيا الذين سيكونون غدا بالآخرة التي يجحدونها {فِي الْعَذابِ} الشديد {وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ 8} عن الحق الذي كانوا ينكرونه في الدنيا ويكذبون رسل اللّه الذين جاؤهم به {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماء وَالْأَرْضِ} المحيطة بهم وهما في قبضتي {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ} كما خسفناها بقارون وصاحبيه {أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا} قطعا {مِنَ السَّماء} كما اسقطنا على أصحاب الأيكة {إِنَّ فِي ذلِكَ} الخسف والإسقاط وما في السماء والأرض من آيات وعبر {لَآيَةً} عظيمة وعظة مؤثرة {لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ 9} خاشع خاضع لإلهيّتنا كافية بأن يستدل بها على قدرتنا الكاملة وعظمتنا الجليلة.